العقيدة والتوحيد
»
لماذا يخفق الكثيرون في الوصول إلى المعرفة (2)
اليقين هو الوصول إلى معرفة الحقيقة التي تنافي الشك والظن والحيرة. فإن أهل المعرفة لمّا ذاقوا القرب من الله سبحانه وشهدوا صفاته شهوداً قلبياً أدى ذلك بهم إلى اليقين به سبحانه فأيقنوا بعظمته وأيقنوا بقدرته وأيقنوا بحكمته وأيقنوا بجلاله وأيقنوا بجماله وأيقنوا برحمته وأيقنوا بحلمه وغير ذلك. وهذا ما يُطلق عليه: حق اليقين. فهم قد علموا فعاينوا في قلوبهم فتحققوا بذلك فصار بالنسبة لهم حقيقة شهدتها قلوبهم وعرفتها أسرارهم.
... المزيد
|
  
|
العقيدة والتوحيد
»
لماذا يخفق الكثيرون في الوصول إلى المعرفة (1)
سأحاول في هذا الموضوع المتسلسل أن ألقي الضوء على العديد من الأسباب التي يؤدي أحدها أو بعضها إلى عدم وصول السالك إلى المعرفة بالله تعالى. وعلى كل مؤمن أن يقف عند كل سبب ويحاول أن يعرض نفسه عليه بصدق فإن لم يكن فيه فليحمد الله وليحاول الحذر في الوقوع فيه، وإن كان فيه فليعمل على إزالته والمضي قدماً في طريقه فإن الوصول إلى المعرفة عندئذ قريب بإذن الله لمن وفقه الله تعالى لذلك..
... المزيد
|
  
|
العقيدة والتوحيد
»
الفرق بين العقائد والحقائق وبين التوحيد والتفريد وهل التوحيد عقيدة
أمّا الفرق بين العقائد والحقائق، فالعقائد هي جمع عقيدة وهي ما يعتقده المرء إيماناً ويعقد عليه قلبه، أما الحقائق فهي بواطن الأمور التي جعلها الله من حضرة اسمه (الحق).. والعقيدة من "عقد" فهي عقد بين المرء وربه ومقتضى هذا العقد هو الدّين.. والدّين هو ما يدان به المكلّف يوم الدينونة؛ لذا فالعقيدة تستوجب الإيمان والعمل.. وكل اعتقاد يؤثر في عبودية المرء فهو عقيدة، فإن لم يؤثر في عبوديته فيسمى اعتقاداً وليس عقيدة.. وهذه الاعتقادات تحتمل الصواب وتحتمل الخطأ، فإن أخطأت تسمى ظنا، وإن الظنّ لا يغني من الحق شيئاً..
... المزيد
|
  
|
العقيدة والتوحيد
»
الفرق بين التجلّي والتنزّل
التجلي هو ظهور أنوار الحق للخلق، وهذا الظهور يكون بأنوار الأسماء والصفات، فنقول تجلى الحق لعباده باسم من أسمائه أو بأكثر من ذلك.. وكلّ تجلّ له مجلى وهو محلّ التجلي، وفي الإنسان هو القلب، لأنّ القلب هو الذي وسع أنوار الحق وتجلياته (لم تسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن)..
... المزيد
|
  
|
العقيدة والتوحيد
»
أهل الحجاب ومسألة دعائهم الله والتوجه إليه
يقول البعض مدعياً إن أغلب الخلق ليس لديهم قدرة ولا استعداد لتلقي تجليات الله سبحانه، وأنه لا يسمع لهم ولا يدنيهم إن كانوا من أهل الذنوب والمعاصي، والأجدر بهم أن لا يدعوه ولا يذكروه حتى يكونوا أهلاً لذلك! وإنه لعمري ادعاءٌ عظيم..
إن التجلّي الإلهي أعلاه رحمة، وأوسطه رحمة، وأدناه رحمة، يقول جلّ وعلا: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)، وقال جلّ من قائل: (كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ)، وقال سبحانه كذلك: (وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِنَا فَقُل سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)..
... المزيد
|
  
|
العقيدة والتوحيد
»
الدعاء والذكر بالألفاظ والكلمات التي لا يُعرف معناها
غايتي من هذه المُقدّمة هو بيان منشأ هذه الأسماء والكلمات وسبب انتشارها.. فقد بدأت هذه الدعوة المحمّدية خالصة نقيّة ملؤها النور والصفاء وشعارها الوضوح والبهاء، يقول رسول الله الله : (تركتكم على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيع عنها إلاّ هالك).. فقامت الدولة الإسلامية على ذلك النور السماوي الوهّاج، واكتملت شريعة الله، فعرفوا القرآن وأحكامه، وعبدوه سبحانه بما علّمهم إياه رسولهم عليه من الله كلّ صلاة وسلام، فصاروا خير أمّة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله..
... المزيد
|
  
|
العقيدة والتوحيد
»
الفرق بين وحدة الوجود ووحدة الشهود
قبل أن نتحدّث عن الفرق بين النظريتين، فإنه يجدر بنا أن ننوّه على أمرٍ هام، وهو أنّه لا بدّ من عدم إنكار الخلق في كل الأحوال، فإنكار الخلق كفر لأنه إنكار للخالق، وتعطيل لجميع الأسماء الإلهية، وهذا لا يجوز شرعاً.. وسبب البدء بهذا التمهيد للموضوع أنه قد فهم الكثيرون هاتين النظريتين خطأ.. وغالوا فيهما وتقولوا فيهما الكثير.. لذا كان الواجب سدّ الذرائع بالتقديم إلى أهمية بل إلى وجوب إثبات الخلق..
... المزيد
|