
جلسة اليوم الرابع من رمضان في مجموعة "بينات من الهدى والفرقان" :
السؤال :
هل هناك الكثير من الحجب التي تفصل القلب عن ربه و كيف يمكن التدرج في نزع هذه الحجب واحدا تلو الآخر و الاتصال بالله سبحانه و تعالى بعيدا عن أن يشغل القلب بما سواه
الاجابة :
هذا الأمر يتطلب جهداً ومجاهدة، ولكن أنصح جميع الأخوة والأخوات بأن لا يثقلوا على أنفسهم في الطريق إلى الله تعالى لأن من كان لديه مسئوليات والتزامات وخاصة في عصرنا الحاضر لا يستطيع التوفيق أحياناً وربما رجح لديه جانب على الآخر فضاع هذا أو ذلك.. ولكن عليه بقاعدة قليل دائم خير من كثير متقطع.. فعليه أولاً أن يجعل لديه أوقات يحضر فيها مع الله ويجمع قلبه عليه وأفضل ما يكون ذلك في الصلوات الخمس فيعطيها حقها من التبجيل لله والتعظيم والتضرع والمناجاة وغير ذلك.. وبعد كل صلاة يرفع يديه إلى الله متضرعاً سائلاً بالرجاء والافتقار.. ثم يجعل له وقتاً قصيراًَ قبل نومه يستغفر الله ويتوب إليه ويسأله الرضا والقبول.. ثم عليه بتهذيب نفسه وتزكيتها فيبتعد ما أمكن عن الأخلاق المذمومة كالحقد والحسد والظلم والغيبة والنميمة والكذب وغير ذلك، وحتى لو صعب عليه ذلك فيحاول حتى لو تعثر مرات ومرات فعليه أن يسعى في ذلك ما استطاع.. كذلك عليه أن يدرّب نفسه على الصبر والتوكل والرضا فإن ذلك علامة الإيمان الكامل بالله تعالى.. ورويداً رويداً يبدأ الانسان بالاتصال بنور الله وشهوده ومعرفته..
السؤال :
هل توجد عقوبه لعدم الصيام في رمضان.
الاجابة :
الصيام فريضة وتارك الفرض آثم، وقد ورد أن رسول صلى الله عليه وسلم رأى قوماً معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تقطر دماً فقال من هؤلاء فقيل له هولاء من يفطرون قبل تحلة صومهم. فكيف من أفطر متعمداً من غير عذر؟!
السؤال :
ما اكثر ما يفيد القلب و يجليه في رمضان ؟
الاجابة :
الحضور مع الله بأي وجه من الوجوه، ويا حبذا كثرة قراءة كتاب الله مع التدبر كذلك الصلاة فهي أفضل ما يقابل العبد به مولاه لأن الصلاة بحضور ترفع السبعين حجاباً بين العبد وربه فتشرق عليه أنوار المقابلة والتجلي..
السؤال :
هل الحجامة للمرأة الحامل مفيدة ام مضره ؟
الاجابة :
الحجامة ليست مضرة لأنها تستخرج الدم من الشعيرات تحت الجلد
السؤال :
ما حكم الربيبه في كشف عورتها للاب ؟
الاجابة :
العورة الكبرى لا يجوز كشفها وكذلك المفاتن المعروفة ولكن إذا قصدت ما يمكن أن يراه الأب من ابنته كالوجه واليدين وهكذا فهذا جائز..
السؤال :
هل من الممكن ان تتفضلوا علي بشرح صفة التوحيد الخالص لله ثم صفة الاجلال و التعظيم
الاجابة :
التوحيد الخالص لله له ركنان عند المحققين من أهل الله؛ الركن الأول اعتقادي وهو أن تعتقد وتثق بأن الله سبحانه وتعالى هو وحده النافع والضار والمعطي والمانع والمستحق لكامل العبودية المطلقة وانه وحده الذي بيده كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون، والركن الثاني عملي وهو أن تتوجه إليه وحده عالماً أنه صاحب الإرادة العليا ولا شيء أعلى من إرادته وتحسن الظن فيه وتجعله الملجأ الأول لهمومك ولكروبك وهكذا.. أما الإجلال والتعظيم فهما مطلوبان من العبد حال التوجه إلى مولاه في الصلاة أو في الذكر مشاهداً أنه الملك العظيم الجليل فيبجله ويمجده ويجلّه ويعظمه فإن أدام تبجيل الحق وإجلاله بهذه الصفة فإن هذا الحال يستقر في القلب وتشرق على العبد أنوار المعرفة والقرب..
رابط فهرس ارشيف جلسات رمضان
رابط المشاركة في مجموعة "بينات من الهدى والفرقان:
http://www.facebook.com/groups/264263383686994