
جلسة اليوم الثاني من رمضان في مجموعة "بينات من الهدى والفرقان" :
السؤال :
يقول الله تعالى . الا من اتى الله بقلب سليم ِ. الجميع يعود الى الله و هو محمل بالذنوب و المعاصي فما معنى القلب السليم ؟
الاجابة :
القلب السليم هو القلب الذي سلم من الحقد والسوء وامتلأ بنور توحيد الله تعالى..
السؤال :
مفتاح الصلاة الطهور كما جاء في الحديث . فما هو مفتاح الطهور ؟
الاجابة :
مفتاح الطهور النية الصالحة..
السؤال :
كيف هو السبيل لقلب سليم.
الاجابة :
أولاً المحبة لله ولخلق الله فلا يكون فيك حقد ولا ضغينة على أحد ولا حسد ولا ظلم لأحد وأعن الناس وساعدهم بما تستطيع.. ثم التوحيد الخالص لله بأن تجعله مقصودك ومطلوبك وهو كفيلك وحسيبك، عندها تنال سلامة القلب..
السؤال :
أكرمكم الله هل هناك حدود لتطوير قدرات الانسان أو اكتساب مهارات جديدة و هل العمر يرتبط بقوة أو ضعف هذا الأمر
الاجابة :
القدرة في الإنسان لا محدودة لأنها مستمدة من قدرة الحق سبحانه لأنه قد جعل فيك القدرة من سر قدرته فإنه لا حول ولا قوة إلا به سبحانه، وتطوير تلك القدرة كذلك لا حدود له.. فعلى المرء دائماً أن يحرص على اكتساب مهارات جديدة وعلى تطوير ذاته ويكون ذلك بعد معرفة ما ينقصها فيسعى في إكمال نفسه حتى يرقى دائماً ويسمو.. وليس العمر مرتبطاً بمدى تطوير الإنسان لقدراته، ولكن بركة العمر يمكن أن تتأثر بمقدار إيجابية النقس وحرصها على الترقي دائماً..
السؤال :
كيف يمكن للمرء تحديد نقاط النقص في نفسه فأحيانا النفس قد تخدع المرء فكيف يكون السبيل للبدأ باصلاحها و تهذيبها
الاجابة :
بعرضها على من هو أفضل منها.. ولهذا أمرنا الله سبحانه باتخاذ الأسوة (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) وقوله: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه) وكذلك فإن الإنسان على نفسه بصيرة وكل امرئ يعلم عن نفسه الكثير، والمهارات المكتسبة لا تعد ولا تحصى فمنها المهارات العقلية ومهارات التفكير ومهارات الاتصال والقيادة وغير ذلك.. وكثرة القراءة تهب العلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق- إلى قوله- الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم)..
السؤال :
كيف يمكن البدء باتخاذ الأسوة الحسنة برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ .. هل تكون بتفحص سيرته و شمائله ؟ و اذا كان كذلك فهل من كتاب أو منهج تنصحني بقراءته ؟
الاجابة :
أولاً أوصيك بكتاب الله فاعرض نفسك على توجيهات الخالق وتعاليمه، ثم عليك بوصايا رسول الله في المعاملات والأخلاق وهذا تجده في كتب الحديث كرياض الصالحين والترغيب والترهيب وغيره، ثم يمكنك أن تقرأ في سير الصالحين من الصحابة والتابعين وغيرهم.. وعليك أن تأخذ صفة واحدة أو صفتين تنميهما فيك وتهذب بهما نفسك فإن أتقنت فخذ صفة ثالثة وهكذا؛ لأن التغيير لا يكون جملة واحدة بل يحتاج إلى مجاهدة وتدريب..
السؤال :
في الحديث عن أنس بن مالك ، قال: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي: أفاً قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا) هل معنى ذلك ان الانسان لا نحاسبه و لا نصححه ان اخطأ و نغض الطرف ام ماذا فبالتأكيد ان سيدنا انس رضي الله عنه ارتكب اخطاء في خدمة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
الاجابة :
بل نصحح ونعلّم ونوجه ولكن دون التعنيف أو التحقير وغير ذلك.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان متواضعاً صبوراً مع من يخدمه وهذه الأخطاء إن وردت فهي أخطاء لا تخالف شرع الله وأوامره بل هي ناتجة عن عدم الخبرة أو الجهل في كيفية أداء بعض الأمور.. وهناك قاعدة في أدب المعاملة أنه إذا فعل أحد فعلاً بغرض أن يرضيك فأخطأ فاقبله منه بالرضا لأن غايته رضاك.. وهكذا كان يتعامل عليه الصلاة والسلام مع من يحبونه.. وهذا ليس قاعدة واجبة على الجميع، ولكنها من تمام الأخلاق في المعاملات..
السؤال :
هل هناك حكم او معاني مختلفة لاوقات الصلوات المختلفة. الفجر . الظهر . العصر المغرب . العشاء ؟
الاجابة :
إنما جعلت أوقات الصلوات تبعاً لحركة الشمس حتى يكون المرء على صلة بالله في جميع الأوقات قبل طلوع الشمس وقبل الغرب وأطراف النهار وهكذا.. ومنه السجود لله رب الشمس والنجوم والكواكب.. والله سبحانه الهادي إلى سواء السبيل..
السؤال :
يقول الله تعالى . اعبدوا الله لعلكم تتقون . و يقول تعالى و ما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون ِ ايهما اعظم غاية العبادة ام التقوى ؟
الاجابة :
العبادة وسيلة والتقوى ثمرة والغاية هي رضا الله تعالى..
السؤال :
لماذا قرن الرسول فضل العمرة برمضان كحجة معه عليه الصلاة والسلام
الاجابة :
في رمضان تتضاعف الأعمال فأجر العمل في رمضان يعدل سبعين في غيره، والنافلة تعدل أجر الفريضة في غيره، والعمرة فيه تعدل أجر حجة في غيره.. وهذا عائد لخصوصية رمضان وفضله..
السؤال :
ما حكم صيام المرأة الحامل في رمضان . هل تصوم او تفطر ؟
الاجابة :
الأصل أن تصوم الحامل إن لم يكن هناك ضرر عليها أو على الجنين.. فإن خافت ضررا فإنها تفطر وتقضي بعد ذلك..
السؤال :
لماذا توجد في نفوس البعض صراعات اكثر من نفوس اخرى مع ان هذه النفوس الاخرى ليست على الدين والطريق الصحيح بينما الحساسيات توجد فيمن كانو على درب الدين
الاجابة :
ليست قاعدة عامة.. فهناك أشخاص قد دربوا نفوسهم على الصلابة في المواقف وحسن التدبير والتصرف في الأمور (الشديد من يملك نفسه) والدين هو علاقة مع الله ووتهذيب للنفس، فهو منهاج وطريقة، لذا كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وكان ذكر الله طمأنينة للقلوب، فمن استأنس بالله وأحسن وقوفه بين يدي مولاه ورزق حسن الظن اطمأنت نفسه، ألا تر أن الله أمرنا بالاستعانة بالصبر والصلاة وكان رسله عليهم السلام يستغيثون الله في الكرب يسبحونه ويمجدونه، لأن ذلك سكينة وطمأنينة.. وتدريب النفس على السكون في المواقف والبلاءات هو أمر مهم وذلك بإقناعها بأن الله ذو حكمة بالغة وأنه كذلك قدير أن يكشف كل بلاء ومصيبة..
السؤال :
ما هو العقل النوراني وهل له علاقة بالعقل البشري الذي في الراس
الاجابة :
العقل النوراني هو الحكمة لأن الحكمة هي نور العقل ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.. أما العقل البشري فهو محل الأدوات كالتفكير والتحليل والتخطيط والمقارنة والقرار وغير ذلك من الأدوات المجردة ولكن الحكمة هي النور التي تصيب به تلك الأدوات أو تخطئ.. وتختلف الحكمة النورانية عن غيرها بأن الحكمة إذا وافقها النور فإنها تكون مسددة من رب العالمين لأنها مستمدة من اسمه (الحكيم) أما حكمة غير المؤمنين فهي ذات أصل نفسي وتستمد من حصيلة خبرات متراكمة.. والله أعلم وأحكم
السؤال :
ماذا يجب أن يكون أعلى مطلب للإنسان في هذه الدنيا
الاجابة :
مهم جداً أن نفهم ما هية الدنيا، واختصاراً فإن الله سبحانه خلقنا في هذه الدنيا لعمارتها ولنحيا فيها بالفضيلة ونقوم بحق الله تعالى وحق خلقه وحق أنفسنا.. فمن هنا تعددت المطالب والغايات، ولكن يبقى أعلاها هو رضا الله سبحانه.. فإن من أراد رضا الله حسن عمله وزكا خلقه وكان محبوباً عند الله وعند الناس، (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية) فقد منحها رضاه برجوعها إليه جل وعلا..
السؤال :
كيف يمكن اشغال القلب للتوجه إلى كسب رضا الله سبحانه و تعالى اذا كان القلب مملوءا بالصوارف و الشتات
الاجابة :
من الطبيعي في عالم تملؤه الماديات أن يصبح القلب مصروفاً ومنشغلاً، ولكن إذا تعاهد الإنسان مجالسة مولاه والتوجه إليه في أوقات بسيطة كأن يخشع بين يديه في الصلوات وحتى لو قبل نومه بلحظات بأن يطلب منه عفوه ومسامحته ورضاه، فإن لذلك أثر كبير على حياته.. وخير ما تحرص أن ترضيه سبحانه يكون بحسن العمل وحسن الأخلاق مع البشر فالدين المعاملة..
السؤال :
لماذا لم يأكل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مال الصدقة
الاجابة :
الصدقات تخرج لتطهير النفوس وتزكيتها من أوساخ الدنيا ومن حب المال، ومن يخرج الصدقة يخرجها للمحتاجين فيكون له اليد العليا ولهم اليد السفلى، لهذا فقد تنزه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.. أما الهدية فهي تعطى بدافع المحبة ولهذا كان يقبلها عليه الصلاة والسلام وكان يقول: (تهادوا تحابوا) والله تعالى أعلم..
رابط فهرس ارشيف جلسات رمضان
رابط المشاركة في مجموعة "بينات من الهدى والفرقان:
http://www.facebook.com/groups/264263383686994