الغاية من الحجاب هو درء الفتنة والبعد عن إثارة الفحشاء وسد أبواب الشيطان، وحتى لو تحجبت المرأة وكان حجابها مثيراً للفتنة كلبس الضيق فإن هذا محرّم.. أمّا كشف الوجه فالفقير يقول بشدة كراهيته وهو أقرب إلى الحرمة إن كان سبباً في فتنة الرجال، فإن الوجه مظهر الفتنة والأولى تغطيته..
وهناك أدلة كثيرة تدعو إلى تغطية الوجه، فقوله تعالى: (ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) يعني حتى لا يعرفن بوجوههن فيؤذيهنّ الناس، وقوله تعالى: (فاسألوهن من وراء حجاب) دليل قاطع على دعوة الحق إلى ستر الوجه وقد أتبع ذلك بقوله: (ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن)، وقد ورد كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أجاب أسئلة النساء أجابهن من وراء حجاب، وحديث أم المؤمنين عائشة أنه وقت الحج إذا مرّ الرجال بهن كنّ يسترن وجوههن، وإباحة النظر إلى وجه المرأة عند الخطبة دليل أنه لم يكن ليكشف له في غير ذلك، وقول فاطمة عليها السلام أن الأفضل للنساء أن لا ترى الرجال ولا يراها الرجال وقوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة) *** وهناك العديد من الأدلة..
لذا فتغطية الوجه للمرأة عفة وحياء وسترة وأدعى للحفاظ على نفسها وأمان من الفتنة.. والورع مطلوب فإن مجرد الرائحة العطرة إذا شمها الرجال كانت كالزنا في الحرمة فكيف إن كانت المرأة نفسها سببا في الفتنة؟!
والله يقول الحق وهو الهادي إلى سواء السبيل
*** المقصود أن المرأة لا يصحّ أن يُرى منها شيء لمن لا يحلّ لها.. فإن جميع جسدها فتنة ، وإن العورة مدخل الفتنة، والمرأة عورة أي باب للفتنة لأنها مستودع العاطفة والأنوثة فلا بدّ من أن تحافظ على نفسها وتظل كالدرة المصونة..